الموقع
جزيرة كريت اليونانية هي أكبر الجزر في اليونان وخامس أكبر جزيرة في البحر المتوسط، تطل من الجنوب على بحر ايجة. وتقع على مفترق ثلاث قارات، أوروبا واسيا وافريقيا. مساحة جزيرة كريت اليونانية لا تزيد عن 8336 كم مربع وعدد سكانها أقل من نصف مليون نسمة وتعد من أهم الجزر اليونانية من حيث تاريخها الحضاري ومعالمها الأثرية اليونانية.
المعالم
جزيرة كريت لها ساحل بديع يبلغ طوله 1000 كيلومتر يتخلله العديد من الخلجان الصغيرة والكبيرة وأشباه الجزر التي تحمل العديد من الشواطئ الرملية الناعمة على طول البحر الأبيض المتوسط ذو اللون الأزرق الخلاب. فلا شك أن هذه الشواطيء هي من أفضل الشواطيء في العالم؛ مما عزز مكانة جزيرة كريت كواحدة من أشهر الوجهات الأوروبية الأكثر شعبية لقضاء العطل. وتتجلى الأهمية التاريخية للجزيرة في العالم اليوم بصفتها موطن الحضارة المينوية بما فيها من اكتشافات أثرية هامة في كنوسوس وفايستوس وجورتيز، تتجلى في عشرات الآلاف من الزوار لهذه المواقع في كل عام.
كما تعرف جزيرة كريت بمالطا؛ وهي الكهوف الشهيرة التي تعود للستينات، والتي كان مقصد الهيبيين من جميع أنحاء العالم، والذين كانوا يأتون إليها سعيا وراء السلام وتجربة الحياة الطبيعية...
تعد حديقة سماريا جورج (Samaria Gorge) ذات الشهرة العالمية ثاني أكبر الحدائق في أوروبا، بها الآلاف الذين يمشون 16،7 كم للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط في الطرف الجنوبي من كريت.
إنها هناك على البحر المفتوح، حيث يمكنكم رؤية الحيتان من على الشاطيء.
تحمل كريت أيضا علامات عصر البندقية في حصون ريثيمنو وخانيا أكثر المدن جمالا وأعرقها تاريخا في الجزيرة.
جزيرة كريت روعة لا تنتهي؛ ستجد التاريخ والآثار تحت كل حجر بها، والكثير من الجواهر الخفية التي تنتظر من يكتشفها ...
التاريخ
في هذا الكهف، تقول الاسطورة أن كهف جزيرة كريت كان هو الكهف الذي أخفت فيه الإلهة ريا المولود الجديد "زيوس". وقد تربى زيوس على يد الحوريات بينما يقوم "كوريتس" الشيطاني بضرب حصونهم بصوت عالي للغاية بحيث لا يتمكن "كرونوس" من سماع بكاء الطفل "زيوس" ويأكله. وحدث أيضا في جزيرة كريت أن قام زيوس، متخفيا في شكل ثور، بالحصول على الأميرة أوروبا حتى يتمكنوا من الاستمتاع بالحب معا. وقد نتج عن علاقتهما ابنهما "مينوس" الذي حكم كريت وحولها إلى إمبراطورية جزيرة البحار العظيمة. في العصور المينوسية، حتى بلاد "أتيكا" كانت تدفع ضريبة خراج لكريت إلى أن جاء "ثيسيوس"، أمير أثينا، الذي قتل "مينوتور". إن الحقيقة الكامنة وراء الاسطورة هي وجود مملكة عظيمة وثرية في حضارتها والتي تعتبر أقدم الحضارات في القارة الأوروبية.
في عام 1450 قبل الميلاد، ومرة أخرى في عام 1400 قبل الميلاد، تدهورت الحضارة المينوسية ربما بسبب انفجار بركان "ثيرا" مما أدى في النهاية إلى اندثارها. في أعقاب الانهيار، ظهرت جماعات "دوريان" ليستقروا على الجزيرة. ثم تبعهم بعد ذلك الرومان. وبعد الحكم الروماني، صارت كريت مقاطعة للدولة البيزنطية لحين وصول العرب الذين احتلوا الجزيرة لمدة قرن كامل (824-961 قبل الميلاد). خلال فترة السيطرة العربية صارت كريت ملجأ للقراصنة الذين كان مقرهم خارج "خانذاكاس"، وهي في الوقت الحاضر مدينة "هيراكليون".
بعد ذلك، وقعت جزيرة كريت تحت الحكم البيزنطي مرة أخرى إلى أن وصل الفينقيين الذين احتلوا الجزيرة لما يقرب من 5 قرون تاركين بصمتهم على ثقافتها. وعقب سقوط خانذاكاس في عام 1669 بدأ الاحتلال التركي للجزيرة والذي يتسم بوجود الانتفاضات الشرسة والدموية. في نهاية القرن التاسع عشر انتهى الحكم التركي. وتم انشاء الدولة الكريتية عن طريق ملك اليونان باعتباره المفوضية السامية لجزيرة اليونان. وفي عام 1913، انضمت جزيرة كريت رسميا لليونان.